في ذكرى مجزرة فلسطين..أبو جلالة: الأجهزة الأمنية هددونا بعدم

في ذكرى مجزرة فلسطين..أبو جلالة: الأجهزة الأمنية هددونا بعدم العلاج والتستر على مرتكبي الجريمة

2007-11-18

في ذكرى مجزرة فلسطين..أبو جلالة: الأجهزة الأمنية هددونا بعدم PalMosker

:: يصادف اليوم الثامن عشر من نوفمبر ذكرى ارتكاب وعصابات الأجهزة الأمنية " مجزرة فلسطين " والتي فتحت فيها نار حقدها الأسود على المصلين في مسجد فلسطين بمدينة غزة ، كانت حصيلتها ( 17 ) شهيد وعشرات الجرحى من المصلين الموحدين صلاة الجمعة في مسجد فلسطين بمدينة غزة .

شاهد عيان وأحد ضحايا مجزرة فلسطين الدموية التي ارتكبتها أجهزة أوسلو الأمنية ، والتي تسجل في سجلها الأسود تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الشيخ " توفيق أبو جلالة " أحد القيادات الدعوية المحلية في حركة المقاومة الإسلامية حماس والذي تسببت له بإعاقات دائمة يروي لشبكة فلسطين الآن في لقاء خاص عما حدث يوم مجزرة مسجد فلسطين فقال:" تم الإعلان عن تشييع أحد الشهداء من حركة الجهاد الإسلامي ولكن السلطة وقفت ضد التشييع فقامت حركة حماس بالإعلان عن مسيرة تضامناً مع الإخوة في الجهاد الإسلامي بعد صلاة الجمعة ::

إعداد لارتكاب المجزرة

وتابع أبو جلالة :"لقد كانت هناك تحضيرات كبيرة جداً من قبل الأمن الوطني والأجهزة الأمنية فقد نصبت الحواجز وانتشر أفراد الأجهزة الأمنية مدججين بالأسلحة منذ الصباح الباكر "، وأضاف :" توجهنا إلى المسجد منذ الساعة التاسعة صباحاً واجتزنا بعض الحواجز ووصلنا إليه بصعوبة بالغة وأدينا الصلاة وفي الركعة الأخيرة بعد التسليمة الثانية بدأ إطلاق النار بشكل كثيف على المصلين داخل المسجد والجميع استغرب إطلاق النار بدون أي داعي ، حتى أن قادة حركة حماس حالوا بين الأجهزة الأمنية والشباب حتى لا يتطور الأمر إلى اشتباك ".

وشدد أبو جلالة أن من قام بإطلاق النار على المصلين هم من أفراد الأمن الفلسطيني مشيراً إلى أنه كان يمنع لأفراد المقاومة الظهور بسلاحهم في ذلك الوقت .

هددنا إن كشفنا مرتكبي المجزرة

أما عن إصابته فأوضح أبو جلالة أنه أصيب في الحوض الأيمن برصاصتين ورجله اليمنى بثلاث رصاصات ورصاصة في اليد مشيراً إلى أن الحوض تكسر نهائياً وبالرغم من ذلك لم يتلقى علاجاً مناسباً بسبب كثرة الإصابات .

وأشار أبو جلالة أنه تم مساومتهم من قبل السلطة وتهديدهم بعدم ذكر أن السلطة هي من ارتكبت هذه الجريمة وان سبب إصاباتهم هو رصاص السلطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية حتى يقدموا لهم العلاج منوهاً إلى أنه أيضاً تم التحقيق معهم وهم في المستشفى وتم تهديدهم أكثر من مرة من قبل السلطة حتى لا يتحدثوا عن تفاصيل ما حدث معهم من قبل أجهزة الأمن ".

الصحة رفضت علاجي

ويقول أبو جلالة أنه عانى في رحلة علاج طويلة مع إصابته بعد فشل العملية التي أجريت له في الشفاء وإعاقة وزارة الصحة لسفره بالخارج بعد علمهم أنه من ضحايا مجزرة مسجد فلسطين ثم استطاع أبو جلالة الخروج عن طريق تنسيق من أحد أقاربه إلى مصر حتى أن الأطباء دهشوا من سوء العملية وقالوا أن أبسط طبيب لا يمكن أن يجري مثل هذه العملية السيئة .

من ثم قام في عام 2002 بزرع نصف جديد في رجله في المستشفى الأوروبي حيث عانى من قصر 5 سم موضحاً أنه في تلك الفترة ورغم إصابته اعتقل لدى الأمن الوقائي بتهمة الانتماء لحماس كما قاموا بتعذيبه وحجزه لمده 17 يوماً .

وأوضح أبو جلالة أنه انتقل للعلاج بعدها إلى الأردن ومصر وقبل العلاج في سوريا وقد تحسن وضعه قليلاً .

وقال أبو جلالة أنه يشعر بأن الله انتقم من معظم الذين قاموا بإطلاق النار في المسجد وقاموا بتعذيب أفراد حماس في تلك الفترة مشيراً إلى أن عدد كبير منهم ابتلي بالأمراض والإعاقات والسرطانات وفقد الأعزاء

شكرا على الموضوع الغالي