مواطنو الضفة: خطاب عباس صوريٌّ و"تمنُّع الراغبات"

أثبت مصداقية طرح المقاومة لإرجاع الحقوق"
مواطنو الضفة: خطاب عباس صوريٌّ و"تمنُّع الراغبات" ومظاهرات التأييد للمنتفعين
[ 06/11/2009 - 09:07 م ]

مواطنو الضفة: عباس كاذب وادعاؤه الزهد في السلطة مسرحية
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام



لم يفاجأ مواطنو الضفة الغربية المحتلة بإعلان عباس في خطابه ليلة الخميس (5-11) رغبته في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية؛ حيث اعتبروها مسرحية صورية و"تمنُّع الراغبات"؛ وذلك بحكم ما خبروه عنه من تجارب وأحداث أثبتت أنه من المنبطحين دائمًا للاحتلال، ولا يؤمن بخيار المقاومة، بل بخيار المفاوضات، وبلا سلاح؛ كي يحقق أهداف العدو.

كذب وخداع للرأي العام

يقول المواطن علاء إبراهيم من نابلس: "خطاب عباس لم يأت بجديد، وهو متوقع في ظل عدم إعطاء الاحتلال المفاوض الفلسطيني أي شيء، وهو مجرد خداع وتضليل للرأي العام حتى تقوم "فتح" بتسيير مظاهرات مفبركة من المنتفعين لتختبر مدى جماهيريتها ولتقول للاحتلال: "لن نكون عملاء على مقاسكم"، ولتُظهر "فتح" -خاصة المنتفعين فيها- عدم رضاها، وليُظهر عباس وجماعته عدم رضاهم كي يقولوا للشعب: (نحن لسنا بعملاء للاحتلال، وها نحن نرفض ولا نقبل سياسته)".

فيما يقول المواطن صبحي محمود من رام الله: "خطاب عباس ليس جدي، ولو كان جديًّا في طرحه لأعلن استقالة لا رجعة فيها لا عدم رغبة، وحاله كمن "يتمنعن وهن الراغبات"، ويا ليته يصدق ولو مرة واحدة في حياته!؛ فسياسته تقوم على "اكذب ثم اكذب"، وأقول له: حضن شعبك أفضل من حضن الاحتلال".

رسالة إلى الاحتلال وأمريكا

وعن التحليلات التي تقول إن عباس يعاتب أمريكا لتراجعها في تعهداتها بتجميد "الاستيطان"، يقول المواطن عمر أبو صالح من الخليل: "لو كان عباس أمره في يده لقلنا ممكن ذلك، ولديه الحق أن "يزعل" ويعلن عدم رغبته في الترشح، ولكن من خلال الأحداث السابقة والخبرة في عباس ترينا أنه لا يملك من أمره شيئًا، ولا يستطيع إغضاب أمريكا ولا الاحتلال، وإلا أوقف الاحتلال ومعه أمريكا الرواتب، فتأتي "فتح" و"الأجهزة الأمنية" صاغرة (شبيك لبيك)".

من جهته رأى الطالب عزيز ظاهر من جامعة النجاح أن: "عدم الرغبة قد تتغير إلى رغبة في حالة نجاح "فتح" والسلطة في إخراج مظاهرات تأييد لعباس في الضفة بشكل كبير لتقول إن الشعب مع عباس، وهي مسرحيات عهدتها الشعوب والدول العربية، ولن تنطلي على شعبنا، ومظاهرات التأييد لعباس هي في أكثرها من المنتفعين وأفراد "الأجهزة الأمنية" من "الوقائي" والمخابرات و"الأمن الوطني"، مع أن "الأجهزة" يجب أن تحيد عن العمل السياسي ولا تخرج في مسيرات حسب القانون الفلسطيني وفي قوانين كل الدول".

"حماس" وعباس

وعن قول عباس إن "حماس" تعطل المصالحة، تقول الطالبة بجامعة بيرزيت سميرة كمال: "تهجم عباس على "حماس" يأتي ضمن سياسة محاربة المقاومة؛ لأن من عطل المصالحة هو من يقوم باعتقالات المئات من "حماس" بشكل يومي، وهو من يريد انتخابات على مقاسه ليخرج "حماس" من البوابة التي دخلت منها، وليصول ويجول بعدها وتنتهي القضية الفلسطينية، وما قاله عباس يثبت مصداقية طرح المقاومة وحدها بإرجاع الحقوق وليس المفاوضات العبثية".

وعن ثقة الشعب الفلسطيني بعباس تقول الطالبة نور عبد الله من جامعة الخليل: "كيف يثق الشعب بعباس وهو الذي وصف العمليات الاستشهادية بـ"الحقيرة"؟! وكيف يثق الشعب بمن يقول إنه التزم بالجزء الأول من "خارطة الطريق" وأجهز على المقاومة في الضفة التي يصفها الاحتلال بـ"الإرهاب"؟!".

من جهته يقول المحامي الشاب ماهر محمد من رام الله: "خلاصة خطاب عباس هي أن حركة "فتح" أدركت عقم مفاوضاتها، وأن الاحتلال لن يعطيَها دولة بمواصلة "الاستيطان"، وأن أمريكا وعدت ولم تفِ بوعدها، وهذا يثبت صدق طرح "حماس" للمقاومة، وهو ما لا تريد "فتح" قوله".

"زهد" عباس في السلطة!!

وعن "زهد" عباس في السلطة يقول المواطن إبراهيم محمد من مدينة جنين: "عباس ليس زاهدًا في السلطة، وإلا كيف نفسر سيطرته على مؤتمر "فتح" واللجنة المركزية و"كولسته" وشراء الذمم وغيره؟! هو يفبرك الزهد لتنطلي على المضللين والبسطاء من شعبنا، وهو بذلك سياسي ماكر على شعبه وللاحتلال ذاعن، و(حاضر سيدي)".

ويقول المواطن محمد أبو الرب من قباطية: "المشكلة كلها تكمن في أن الاحتلال والغرب معه ربط شعبنا بقضية الراتب؛ فصار همُّ "الأجهزة" هو الراتب وفعل كل شيء لأجله، ولكبار السلطة من "فتح" نفس الشيء من رواتب كبيرة، زد عليها الأموال من هنا وهناك، ومن ثم ما قام به عباس هو للتنفيس عن الاحتقان الشعبي وتفريغه، حتى المسرحية القادمة، وربنا يستر منها، لا أكثر ولا أقل".